حزب الله أمام مفترق طرق بعد حرب كارثية أضعفت قواه

حزب الله أمام مفترق طرق بعد حرب كارثية أضعفت قواه

في السابع عشر من سبتمبر/أيلول من العام الماضي، حوالي الساعة 3:30 بعد الظهر، تلقى آدم، الذي يعمل ممرضًا في أحد مستشفيات لبنان، رسالة عبر جهاز النداء “البيجر” مع بداية مناوبته. كانت هذه الأجهزة قد وزعها حزب الله على آلاف من أعضائه، وكان آدم من بينهم. وأوضح أنه يتم استخدام هذه الطريقة لإشعارهم بحالات الطوارئ أو الكوارث.

قال آدم، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه الحقيقي لأسباب أمنية: “بدأ البيجر يُصدر صفيرًا متواصلًا، وظهرت كلمة ‘تنبيه’ على الشاشة، مما يوحي بأنها رسالة من قيادة حزب الله. كان عليّ أن أضغط على زرين في نفس الوقت لقراءة الرسالة، لكن الصفير استمر رغم محاولاتي العديدة. وفجأة، بينما كنت جالسًا على مكتبي، انفجر جهاز البيجر.”

ما هو جهاز “البيجر”، وكيف حدث الانفجار؟

عرض آدم عليّ فيديو للغرفة على هاتفه، حيث التقطه زميله بعد دقائق من إنقاذه. كانت الأرض مغطاة بآثار الدماء. وقال آدم: “حاولت الزحف نحو الباب لأنني أغلقته أثناء تغيير ملابسي”. أحدث الانفجار ثقبًا في المكتب الخشبي، ولاحظ آدم شيئًا بلون رملي. وأضاف: “هذا إصبعي”.